واليونانية والعربية والكلدانية، مع ترجمة لاتينية لكل نص اضطلع بها جويستنياني (1516) ثم تعددت مطبوعاتها. ... مطبعة مديتشيا، أسسها في فلورنسا (1584) الكردينال فرديناندو داي مديتشي، وولي عليها ريمونديس، وكان - من نابولى أكثر المدن التي انتشرت فيها العربية - مستشرقاً متضلعاً وقدوة حسنة لغيره، فأصدر كتب عربية وفيرة، أمينة الترجمة، أنيقة الطباعة منها: كتاب البستان للصالحي (1585) وثمانية عشر ألف نسخة من الأناجيل بالعربية، مع ترجمة لاتينية (1591 - 93) والموجز في الجغرافية للأدريسي (1592) والكافية في النحو لابن الحاجب (1592) والقانون في الطب لابن سينا مع موجز في الفلسفة ورياضيات النجاة للجوزجاني - وقد رأي سارفيللى نسخة من هذه الطبعة لدى طبيب يمني ما زال يستعملها في صنعاء اليمن عام 1932 - وتحرير اقليدس لناصر الدين الطوسي (1594) وغيرها. وطبع فيها ريمونديس كتاب التصريف للزنجاني، متناً وترجمة لاتينية (1610) والقصيدة الخزرجية للخزرجي (1622) والأجرومية، متناً وترجمة لاتينية للأب أو بيشيني (1631) إلخ.
ثم ولى أمرها بطرس مبارك فنشر فيها مع السمعاني مصنفات القديس افرام السرياني. وفي عام 1690 احترقت المطبعة وأعيد تأسيسها، ونقلت إلى باريس بأمر نابليون. ثم أعيدت إلى إيطاليا وظلت من أدق المطابع العربية طبع فيها أعلام المستشرقين من أمثال: أماري، وسكيا باريللي، وجويدي، خير مصنفاتهم. ... المطبعة الشرقية الغربية: أسسها يعقوب قمر في رومة (1595) فنشرت قواعد السريانية العميرة (1596) وتاريخ الأب بريتيوس الكبوشي، بالعربية واللاتينية (1655) وغيرهما.
مطبعة دى بريف: عندما نقل دي بريف سفير فرنسا من تركيا - حيث كان قد قضى ثماني عشرة سنة جمع في خلالها مخطوطات نفيسة وحفر أمهات الحروف العربية والفارسية والسريانية - إلى رومة، أسس فيها مطبعة حجرية (1613) وأطلق عليها اسمه، واستعان فيها بخريجي المدرسة المارونية - وكانت قد تأسست مطبعة دير قزحيا بلبنان (1610) - وأول ما صدر عنها: ترجمة التعليم المسيحى للكردينال