بدل لوردات، لأنها جمع مذكر عاقل، وقد أجيزت من بعد. وتفسير كازانوفا أمي بشعبي، وإن أجازه بعض الباحثين. وترجمة كازيميرسكي قول الله للملائكة: "اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبي"، باعبدوا آدم.

وقد صحيح الأب أنستاس الكرملى الأغلاط اللغوية لفرايتاج في معجمه العربي اللاتيني، وللدكتور ليكلر في مفردات ابن البيطار المترجم إلى الفرنسية، ولكليمان هيار في كتاب البدء والتاريخ للمقدسي، ولدى خويه في كتاب فتوح البلدان للبلاذري، وفي مكتبة الجغرافيين العرب (?).

ثم حقق الأستاذ عبد السلام محمد هارون كتاب الاشتقاق لأبي بكر بن دريد فأثي على "فيستنفلد أول من نشره (1854) نشرة علمية ممتازة أسدى بها خيرا كثيرة إلى الباحثين". ونقد الأستاذ هارون كتاب البغال لمحققه شارل بيلا، فرد عليه بأن المطابع المصرية لا تبعث بالمسودات (البروفات) إلى المؤلفين، وأن الأستاذ الذي أشرف عليها في المطبعة غير بعض قراءاتها وأضاف إلى تعليقاتها كما ظهرت في سبعة أرقام. وقبل بيلا من الأخطاء والتصحيحات التي أشار إليها الناقد ثمانية أرقام ورفض 14 رقماً، وأهمل غيرها. ثم انتقد هو الأستاذ هارون في تحقيقه كتاب العثمانية، فذكر أن فيه أخطاء كثيرة يقتصر على واحد منها: هو سقوط ورقتين من أوراق المخطوطة العثمانية، وضعهما في آخر الكتاب، دون أن يعرف أن النص ينهي عند (ص 279 س 4) في وسط جملة! فإدراك معنى النص أيضاً من شروط تحقيق النصوص ونشرها (?).

وهكذا رد المستشرقون أنفسهم على هذه التصحيحات وكان لهم فيها استدراكات وتحقيقات وإصابات- كتصحيح بروكلمان كتاب عيون الأخبار للدينوري المطبوع في دار الكتب المصرية - لا تصدر إلا عن إطلاع وروية ونضج ونزاهة. ونزلوا دائماً على الصواب منها وأخذوا به في طبعاتهم المتكررة. في حين وقعنا في مثل أخطائهم في نقلنا عنهم، وكتبنا في تراثنا على غرارهم: فنقلنا جبل هرمون بدل حرمون (موسوعة تاريخ الحضارة، ج 1، ص 67) والنزاري عوض الناصري (موسوعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015