التأخر، و - فكرة - كما يقول خصوم الإسلام، وقد سمعت مرة أحد الدكاترة - الجدد - خصص لتوجيه الشباب بواسطة الإذاعة والتلفزة، وقد سأله المذيع في الندوة عن العصبية عند العرب، فكان جوابه: إن العرب كانوا يتعصبون للقبيلة، ولما جاءهم الإسلام - والإسلام فكرة!!! - تعصبوا له ... هذا قول الدكتور عبد الماركسية، وهذا نفس القول الذي يقوله خصوم الإسلام من مبشرين وغيرهم في محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الإسلام فكرة فكر فيها محمد ثم قدمها للعرب - وهذا الدكتور الذي يقول في الإسلام إنه فكرة كأنه قرأ في مدارس المبشرين ومن معينهم أخذ معلوماته، ألم يعلم أو يتعلم هذا الدكتور أن الإسلام شريعة سماوية نزلت من السماء على رسول من رسل الله وهو محمد عليه الصلاة والسلام؟ إذا كان هذا هو قول أستاذ الجامعة فما هو قول التلميذ الذي كثيرا ما يتأثر برأي أستاذه؟ وهو نسخة منه إذن فكيف يتخيل مثقف جامعي أن يرى الطلبة الجزائريين يصلون ويقرأون القرآن ويصومون رمضان، هذا - في نظرهم - شيء لا يكون، ونسوا التربية الإسلامية المنزلة، وأن هؤلاء الطلبة آباؤهم مسلمون وأمهاتهم مسلمات، والشاب الجزائري - مسلم بطبعه وفطرته - لو لم يصب بطاعون الملاحدة، فلا غرابة إذا قام بشعائره الدينية، بل رأينا هذا الشباب - الجامعي - المسلم، قد تحدى الملاحدة، وأقام بعد أيام قليلة من إحراق المصاحف، وبمناسبة ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم - أقام أسبوعا أو ملتقى أسماه - أسبوع القرآن - ردا على عمل الملاحدة، وقد انقضى أسبوع القرآن هذا في الدروس الدينية والمحاضرات التوجيهية، مما زاد في قيمة القرآن، وفي حب الدين الإسلامي عند شبابنا المسلم الواعي.
3 - ثالث الأمور هو إرخاء العنان للعابثين بالقيم الإسلامية، يفعلون ما يشاؤون من غير أن ينالهم أدنى عقاب على ما فعلوا، ولو عوقب السابقون لكف اللاحقون، ولماذا أوجد قانون العقوبات إذن وعمن يطبق ... ؟؟
رأينا في دساتير الحكومات والدول العصرية مادة من مواد الدستور تنص على احترام شخص رئيس الدولة أو الحكومة سواء كان ملكا أو رئيسا، لأنه الرمز لسيادة البلاد، واحترامه واجب على كل المواطنين، وقانون البلاد يعاقب كل من مد لسانه أو قلمه أو يده واعتدى على كرامته أو شخصه أو منصبه، فقد أحيط رئيس الدولة بسياج محكم من التقديس والاحترام - لتبقى هيبته