هذا ... ؟ إن الذي يظهر في الأفق السياسي أن حكومات الشعوب الإسلامية - الحاضرة - تفضل تمتين العلاقات - السياسية والاقتصادية - على العلاقات الدينية الروحية، فهي مهتمة إلى أقصى حدود الاهتمام بالحرب الفيتنامية الشيوعية، وما هو واقع في - الشيلي - المسكين المضطهد من طرف (الإمبريالية) ولله في خلقه شؤون ...
جاء في نداء المؤتمر الإسلامي العام ما يلي:
(إن إخوانكم المسلمين في بلغاريا يتعرضون لمحنة قاسية بسبب عقيدتهم الإسلامية، ويضطهدون في محاولة لمحو الصبغة الإسلامية عنهم، ومن أهم الأمور التي تواجههم: "1" إجبارهم على تغيير أسمائهم الإسلامية؛ "2" إبعادهم عن وظائف الدولة؛ "3" محاربتهم في رزقهم وإفقارهم ما داموا مصممين على التمسك بعقيدتهم؛ "4" محاولة إفناء الطائفة الإسلامية، بتعريضهم لعمليات قتل جماعية.
وإزاء ذلك فإننا نهيب بكل مسؤول في الأمة الإسلامية أن يبادر إلى الإسهام في دفع هذا البلاء ورفع هذا الظلم عن إخواننا مسلمي بلغاريا، ونرجو بسورة خاصة من الدول التي تربطها علاقات ودية ودبلوماسية مع بلغاريا أن تهب لنجدة إخواننا في العقيدة، بأن تضغط على حكومة بلغاريا لتكف عن تنفيذ خططها التعسفية الرامية إلى إفناء مسلمي بلغاريا) اهـ النداء (?).
نرجع إلى ما سبق من أقوال وأعمال صدرت من أصحاب النحلة الشيوعية تطعن في الإسلام والقرآن والعقيدة، وعندما هب علماء الإسلام - كما هو مفروض عليهم - لإنكار مثل هذه الأقوال والأعمال الفظيعة والمنكرة من لدن كل عاقل، فأنكروا هذا التجاهر بالكفر والإلحاد، كان جزاؤهم من حكومات شعوبهم الإسلامية السجن والشنق وما يتبعهما من إبعاد عن وظائفهم وبلدانهم وغير ذلك، هذا واقع بدلا من أن ينال العقاب المنحرفين والمستهترين والمستهزئين، لم يصبهم من ذلك شيء وصب العقاب عل المنكرين المحقين في إنكارهم وفي أداء واجبهم.