مريضة من الإسلام - ومبادئه هي التي دفعت بشباب المسلمين إلى التمرد عن دينهم وتاريخهم.

3 - ما يلقاه إخواننا المسلمون - في بلغاريا - من حكومتها - الاشتراكية الشيوعية - ونحن نعلم أن في الوطن - البلغاري - عددا لا بأس به من المسلمين، سواء من كان منهم من أصل تركي، أو من أصل بلغاري أسلموا حبا في الإسلام أيام كانت - بلغاريا - تحت حكم الدولة التركية العثمانية، فها هي الشيوعية - صاحبة الحرية - تتدخل بين العبد وعقيدته، لصرفه عنها إلى العقيدة الشيوعية الملحدة.

فقد قامت حكومة بلغاريا - أخيرا - وقعدت ضد مسلميها، فهي تحارب الإسلام حتى في الاسم الشخصي، فقد فرضت على المسلمين البلغاريين أن يغيروا أسماءهم الإسلامية وأسماء أولادهم، ومن تمسك باسمه القديم ولم يستجب لما طلب منه فإنه لا حق له - كمواطن - في التمتع بحقوق المواطن التي ينالها غيره من بقية المواطنين البلغاريين، كذلك إذا بقي مصرا على الاحتفاظ باسمه الإسلامي فإن المولود الذي يولد له لا يسجل في سجل الحالة المدنية، وكذلك لا حق له في المنحة العائلية أو الضمان الاجتماعي أو عقد الزواج الخ، وهذا نوع جديد من أنواع الحرب التي يحارب بها الإسلام، وهي ترك الدين الإسلامي من باب أولى، فإلغاء حتى التسمي بالأسماء الإسلامية نوع آخر من الحروب التي يلقاها الإسلام من الملاحدة أو العقاب المتعدد الأنواع والأشكال، فيا لله للمسلمين من هذه العداوة الشيوعية المتأصلة في النفوس الملحدة، أما في البلدان الإسلامية فإن البلغاريين يعيشون فيها من غير أن يطلب منهم تبديل أسمائهم، فانظروا إلى تسامح الإسلام وترفعه عن الأمور التافهة كهذه.

هذا هو واقع حقيقة من غير مبالغة ولا تهويل، وقد وجه المؤتمر الإسلامي العام في عمان نداء إلى العالم الإسلامي كي يتدارك إخوانه فيما يلقونه من دولة بلغاريا الشيوعية ورجا من دول المسلمين التي لها علاقة سياسية طيبة مع حكومة بلغاريا أن تتدخل في القضية لإزالة هذا الضغط والاضطهاد الإلحادي للعقيدة الإسلامية.

ولكن هل استجابت حكومات الشعوب الإسلامية لنداء المؤتمر الإسلامي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015