ثالثًا: الشاعر جبران قحل
ولد الشاعر جبران محمد قحل في البيطارية التابعة لجيزان منذ أربعين تقريبًا، ويعمل حاليًا مدير مدرسة الأحد الثانوية إحدى مناطق جيزان.
قد تخرَّج من كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1384هـ، وله شعر كثير منشور في الصحف والمجلات، وأحد أعضاء النادي الأدبي بجازان، وفاز بالجائزة الرابعة بنادي جيزان الأدبي في مسابقة الشعر عام 1397هـ، وكانت بعنوان "شموع على الدروب"، وهي لمحات من حياة الراحل العظيم "فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله" منها1:
ما زال هذا الشعب يدرك أنه ... أعيا العدا طرًّا صلابة عوده
ما زال يذكر والعوالم كلها ... هذا الزعيم الفذ يوم صموده
يوم التقى الجمعان في سينا وفي ... الجولان يعرب في شمال حدوده
بهر العدا بذكائه ودهائه ... وببعد نظرته لفضح حسوده
ظلت فلسطين الجريحة عنده ... دينا يرى لا بد من تسديده
ما دام فيها غاصب متربص ... نشر الفساد مجمعًا لحشوده
ولكم تمنى أن يصلي فيصل ... متعبدًا بركوعه وسجوده
في المسجد الأقصى تعبد ناسك ... شكر الإله لسحق أهل جحوده
ومن شعره أيضًا قصيدته "لبنان إلى أين" منها2:
يا صيف لبنان هل أبقيت لنا فيكا ... أحداث لبنان شيئًا من مرائيكا
أم ألهبت جوك المأنوس حماتها ... حتى رأينا هدير النار من فيكا
لبنان ماذا دهاك اليوم فاحترقت ... تلك المرائي وكانت من مجاليكا
خضر الروابي لظى البارود يحرقها ... والحرب دارت رحاها في روابيكا
إنا لنعجب من أمر له خطر ... حيث الأعادي أرادت قتل ماضيكا