قال ابن الجوزى: هكذا رواه: "البرد"، وقد رواه غيره: "البردة" بالهاء وهي التخمة، وحكى الأعمش أنه قال: سألت أعرابيا عن البردة فقال: التخمة، قال ابن قتيبة: ولست أحفظ هذا عن علمائنا فإن كان صحيحا فالمعنى حسن اهـ.
وقال الدارقطنى في كتاب التصحيف: قال أهل اللغة: رواه المحدثون بإسكان الراء والصواب البردة بالفتح وهي التخمة.
وعلى ما يرويه به المحدثون درج أبو نعيم في الطب فأخرج معه حديث أبي هريرة مرفوعًا: "استدفئوا من الحر والبرد".
وكذلك فعل المستغفرى في الطب له أيضًا على ما حكاه الحافظ السخاوى وهو وهم لا شك فيه.
ثم إن ابن عدى وابن حبان والدارقطنى كلهم طعنوا في الحديث من جهة تمام ابن نجيح والراوى عنه محمد بن جابر وقالوا: إنه حديث منكر، ثم روى كل من ابن على والدارقطنى من طريق عباد بن منصور عن الحسن مثله من قوله، وقالا: إنه الأشبه بالصواب.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه أيضًا ابن عدى في الكامل [3/ 114]:
ثنا عبد الرحمن بن القاسم الكوفى ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به، ثم قال أبو نعيم: هذا باطل بهذا الإسناد وأخطأ عبد الرحمن على يونس.
536/ 1088 - "أَصْلِحْ بينَ النَّاسِ ولو تَعْنِي الكَذِبَ". (طب) عن أبي كاهل
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمى: فيه أبو داود الأعمى وهو كذاب اهـ.
فكان الأولى للمصنف حذفه من الكتاب.