وابن معين بجرح ولا عدالة؛ لأنه من شيوخ الطبرانى، فما أدرى من أين دخل هذا على الشارح؟ واسمع ما قاله الذهبى [3/ 550، رقم 7537]:
محمد بن زكريا الغلابى البصرى الأخبارى أبو جعفر عن عبد اللَّه بن رجاء الغدانى وأبي الوليد والطبقة، وعنه أبو القاسم والطبرانى وطائفة، وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة، وقال ابن منده: تكلم فيه، وقال الدارقطنى: يضع الحديث، ثم أورد الذهبى خبرا من روايته ثم قال: هذا كذب من الغلابى اهـ.
فكأن الشارح رأى ذلك في ترجمة غيره ثم نقلها بوهمه إلى الغلابى.
508/ 1034 - "اسمُ اللَّه الأعظمُ الذي إِذا دُعِيَ به أَجَابَ وإِذَا سُئِلَ به أَعْطَى دعوةُ يونسَ بنِ مَتَّى".
ابن جرير عن سعد
سكت عنه الشارح في الكبير، وقال في الصغير: إسناده ضعيف.
قلت: قال ابن جرير:
حدثنى عمران بن بكار الكلاعى ثنا يحيى بن صالح ثنا أبو يحيى بن عبد الرحمن حدثنى بشر بن منصور عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اسم اللَّه الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى، قال: قلت: يا رسول اللَّه هي ليونس خاصة أم لجماعة المسملين؟ قال: هي ليونس ابن متى خاصة ولجماعة المؤمنين عامة إذا دعوا بها، ألم تسمع قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} فهو شرط من اللَّه لمن دعاه به".