ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، والطوسى في السادس من أماليه من طريقه: ثنا داود بن المحبر عن عباد عن سهيل به وداود كذاب وضاع خبيث، قليل الحياء.
ورواه عمر بن أحمد بن جرجة عن الحارث بن أبي أسامة، فركب له عنه إسنادا آخر فقال:
ثنا الحارث عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به مرفوعا أورده ابن النجار وقال: المتهم به عمر اهـ.
والوضاعون إذا هوى أحد منهم خبرا وعلم أنه من رواية وضاع مثله أخذ المتن وركب له إسنادا آخر يرفع، فكيف ينجبر الحديث برواية هؤلاء؟!.
477/ 977 - "اسْتَشفُوا بمَا حَمَدَ اللَّه تَعَالَى به نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ خَلْقُهُ، وبِمَا مَدَحَ اللَّه تَعَالَى بِهِ نَفْسَهُ: {الحَمْدُ للَّه}، و {قُلْ هُوَ اللَّه أحَدٌ}، فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ القُرْآنُ فَلا شَفَاهُ اللَّه".
ابن ناقع عن رجاء الغنوى
قال الشارح في الكبير: أشار الذهبى في "تاريخ الصحابة" إلى عدم صحة هذا الخبر فقال في ترجمة رجاء هذا: له صحبة، نزل البصرة وله حديث لا يصح في فضل القرآن.
قلت: الذهبى مسبوق بذلك، وقائله هو: أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب [2/ 75، رقم 772]، ولفظه: رجاء الغنوى روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من أعْطَاه اللَّه حفظ كتابه وظن أن أحدا أوتى أفضل مما أوتى فقد حقر أعظم النعم". روت عنه سلامة بنت الجعد لا يصح حديثه، ولا تصح له صحبة يعد في البصريين اهـ.
وقال الحافظ في "الإصابة" [2/ 479، رقم 2643]: ذكره البخارى