وقال الجوزجانى وغيره: كذاب، وقال ابن عدى: وضاع، ثم سرد له أحاديث هذا منها، وقال الذهبى عقب إيراده: هذا المتن هذا غير صحيح، قال في اللسان: وأورده الدارقطنى من رواية محمد بن منصور البلخى عن سليمان، وقال: هذا منكر وسليمان متروك، وقال الحاكم: الغالب على أحاديثه المناكير والموضوعات، وأورده في اللسان في ترجمة عمر بن أحمد وقال: من مناكيره هذا الخبر وساقه، ثم قال: المتهم به عمر، قاله ابن النجار في ترجمته اهـ. لكن يكسبه بعض [القوة] ما رواه الحارث بن أبي أسامة، والديلمى بسند واه: "استشيروا ذوى العقول ترشدوا"، وبه يصير ضعيفا متماسكا ولا يرتقى إلى الحسن، لأن الضعيف إن كان لكذب أو اتهام بوضع أو لنحو سوء حفظ الراوى وجهالته وقلة الشواهد والمتابعات فلا ترقيه إلى الحسن لكن يصيره بحيث يعمل به في الفضائل.

قلت: ليس كذلك بل الحديث إذا تعددت طرقه وشواهده وكانت كلها من رواية الكذابين والوضاعين، وكان في متن الحديث من ركاكة اللفظ والمعنى ما يدل على وضعه فإنه لا يخرج من حيز الموضوع، وهذا كذلك لأن في كل من طرقه وضاعا كذابا، فهو موضوع.

فإن الحديث رواه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك من طريق سليمان ابن عيسى عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وسليمان بن عيسى كذاب وضاع، وله مؤلف في العقل كله موضوع.

ورواه القضاعى في مسند الشهاب [1/ 419، رقم 722] من طريق عبد العزيز ابن أبي رجاء عن مالك به، وعبد العزيز قال الدارقطنى: متروك، وله مصنف موضوع كله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015