قلت: ورواه الحاكم في المستدرك [2/ 447، رقم 3671] في كتاب التفسير منه من رواية مُرَّة عن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 32] فقال عبد اللَّه: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن اللَّه ليعطى الدنيا من أحب ومن لا يحب، ولا يعطى الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه"، ثم قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
ورواه أحمد من وجه آخر عن مُرَّةَ مطولا.
ورواه البخارى في الأدب المفرد من حديث ابن مسعود موقوفا عليه، وزاد: "فمن ضن بالمال أن ينفقه، وخاف العدو أن يجاهده، وهاب الليل أن يكابده فليكثر من قول لا إله إلا اللَّه، وسبحان اللَّه، والحمد للَّه، واللَّه أكبر".
475/ 973 - "اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّه تَعَالَى حَقَّ الحَيَاء مَنْ اسْتَحى مِنَ اللَّه حَقَّ الحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَلْيَحْفظِ البَطْن وما حَوَى، وَلْيَذْكُرِ المَوْتَ والبلَى وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَة تَرَكَ زِينةَ الحَيَاةِ الدُّنيَا فَمَنْ فَعَلَ ذلك فَقَد اسْتحْيَا مِنَ اللَّه حَقَّ الحَيَاءِ".
(حم. ت. ك. هب) عن ابن مسعود
قال الشارح: صححه المؤلف اغترارا بتصحيح الحاكم وتقرير الذهبى له، وليس هو منه بسديد مع تعقبه هو وغيره كالصدر المناوى بأن فيه أبان بن إسحاق، قال الأزدى: تركوه، لكن وثقه العجلى عن الصباح بن محمد، قال في الميزان: والصباح واه، وقال المنذرى: رواه [الترمذى] وقال: