الشيبانى عن هشام بن عروة عن عائشة، فأخرجه من الطريق الأول الطبرانى في الأوسط، وابن السنى، وأبو نعيم، والبيهقى، ومن الطريق الثانى ابن السنى، فأما بزيع فمتروك، بل قال بعضهم متهم، وأما أصرم ففى الميزان عن ابن معين: كذاب خبيث، وعن ابن حبان كان يضع على الثقات، وقال ابن عدى: هو معروف ببزيع، فلعل أصرم سرقه منه، ولهذا حكم ابن الجوزى بأنه موضوع، فقال: موضوع بزيع متروك، وأصرم كذاب، وتعقبه المؤلف بأن العراقى اقتصر في تخريج الإحياء على تضعيفه، وأنت خبير بأن هذا التعقب أوهى من بيت العنكبوت، وبأن له عند الديلمى شاهدا من حديث أصرم هذا عن على موقوفا: "أكل العشاء والنوم عليه قسوة في القلب" هذا حاصل تعقبه.

قلت: لا يخفى ما في كلام الشارح من تناقض، فأولا زاد في الصغير:

أن ابن السنى خرجه في اليوم والليلة، ثم بعد ذكر أبي نعيم، قال: كلاهما في الطب فتناقض، ثم رد على ابن الجوزى حكمه بالوضع، وقال: إنه تعسف، ثم في آخر كلامه رد على المؤلف في تعقبه، وقال: إنه أوهى من بيت العنكبوت، مع أنه يجعل النقل عن العراقى دائما حجة في نقض حكم المؤلف، فلما نقل المؤلف عن العراقى لم يرض هو به، لأن ديدنه توهين كلام المؤلف ثم إنه عزا كلًا من الطريقين إلى ابن السنى وأطلق، فاقتضى أن كلا منهما عنده في اليوم والليلة وليس كذلك، بل طريق أصرم عنده في الطب النبوى، وطريق بزيع عنده في اليوم والليلة [ص 156، رقم 482].

والحديث أخرجه أيضا محمد بن نصر في قيام الليل قال:

حدثنا محمد بن الوراق ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا بزيع أبو الخليل به.

ورواه أبو نعيم أيضا في تاريخ أصبهان قال [1/ 96]:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015