حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد الزهرى ثنا أحمد بن محمد بن عاصم ثنا عبد الرحمن بن المبارك به.
447/ 908 - "أَرْأَف أُمَّتِى بأمَّتى أبو بكر، وَأَشَدُّهُمْ في دِينِ اللَّه عُمَر، وَأصْدَقهُمْ حَيَاءً عُثْمانُ، وَأَقْضَاهُمْ عَليٌّ، وأقْرَضُهُمْ زَيْدُ بنُ ثابت، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبيُّ، وَأعْلَمُهُمْ بالحلال والحرام مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، ألا وإنَّ لِكُلِّ أُمّةٍ أمِينًا، وأمِينُ هذِه الأُمَّةِ أبُو عُبَيْدةَ بْنُ الجَرَّاحِ".
(ع) عن ابن عمر
قال الشارح: قال ابن عبد الهادى: في متنه نكارة، أى: مع صحة إسناده.
وقال في الكبير: رواه أبو يعلى من طريق ابن البيلمانى عن أبيه عن ابن عمر، وابن البيلمانى حاله معروف، لكن في الباب أيضا عن أنس وجابر وغيرهما عند الترمذى وابن ماجه والحاكم وغيرهم، وقال الترمذى: حسن صحيح، والحاكم: على شرطهما، وتعقبهم ابن عبد الهادى في تذكرته: بأن في متنه نكارة، وبأن شيخه ضعفه، بل رجح وضعه، وقال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذى وابن حبان من طريق عبد الوهاب الثقفى عن خالد الحذاء مطولًا وأوله "أرحم"، وإسناده صحيح، إلا أن الحفاظ قالوا: الصواب في أوله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخارى.
قلت: ما أحسن الشارح الكتابة لا في حالة الاختصار ولا في حالة التطويل، وأتى في كل منهما بما يوقع في الوهم ولا يفيد.
فكتب في الصغير على حديث ابن عمر: أن ابن عبد الهادى قال: إن متنه فيه نكارة أى: مع صحة إسناده، فاقتضى كلامه أن سند حديث ابن عمر