لم يذكره من مخرجى حديث أبي أيوب أبو على النقاش في فوائد العراقين، فإنه رواه عن أبي بكر الشافعى، لكن المصنف أتى به من عند أبي بكر في الغيلانيات، ومن مخرجى حديث على الدينورى في المجالسة، فإنه قال:
حدثنا إبراهيم بن عبد اللَّه العبسى ثنا العباس بن بكار الضبى ثنا خالد الواسطى عن بيان عن الشعبى عن أبي جحيفة عن على عليه السلام به، والطرق التي ذكرها المصنف وإن كانت كلها ضعيفة، إلا أن زهد النواصب، ونفور غيرهم من التهمة بالرفض إذا رووا فضائل أهل البيت كما كان معروفا في عصر الرواية، هو الذي جعل الضعفاء ينفردون بمثل هذا، والأمر للَّه.
399/ 823 - "إِذَا كَانَ يومُ القيامةِ نادَى منادٍ: مَنْ عَمِلَ عملًا لغيرِ اللَّهِ فليطلبْ ثوابَه مِمّنْ عَمِلَه لَهُ"
ابن سعد عن أبي سعد بن أبي فضالة
قلت: أخرجه أيضا الترمذى [5/ 314، رقم 3154] وابن ماجه [2/ 1406، رقم 4203] من حديثه بلفظ: "إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله للَّه فليطلب ثوابه من عند غير اللَّه، فإن اللَّه أغنى الشركاء عن الشرك".
ورواه الديلمى من حديث ابن عباس بنحوه فقال:
أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل المفسر الإمام أخبرنا الباز الأبيض أبو محمد جعفر ابن محمد الأبهرى أخبرنا أبو على أحمد بن محمد بن مردين القومسانى ثنا على بن عامر ثنا حميد بن عبد الرحمن حدثنا خداش بن مخلد ثنا الفضل ابن عيسى عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد يسمع أهل الجمع أين الذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا وخذوا أجوركم ممن عملتم له فإنى لا أقبل عملا