2891/ 7570 - "ليْسَ الإيمانُ بالتَّمَنى وَلَا بالتَّحَلِّى، ولكنْ هُوَ مَا وَقَرَ فِي القلبِ، وصدَّقَهْ العملُ".
ابن النجار، (فر) عن أنس
قال في الكبير: قال العلائى: حديث منكر تفرد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائى: متروك، وابن عدى: مجمع على ضعفه، وقد روى معناه بسند جيد عن الحسن من قوله: وهو الصحيح إلى هنا كلامه، وبه يعرف أن سكوت المصنف عليه لا يرتضى.
قلت: المصنف لم يسكت عليه، بل رمز لضعفه، وإذا كان الرمز لضعفه سكوتا فهو إذا لم يخرج حديثا ولا عزاه لأنه لم يصرح بأسماء المخرجين، وإنما ذكر رموزهم، ثم إن عبد السلام بن صالح ليس هو علة الحديث ولا هو مجمع على ضعفه، بل وثقه إمام أهل الفن يحيى بن معين وغيره، ومن تكلم فيه إنما تكلم لأجل التشيع على عادتهم مع شيعة أهل البيت، ولكن علة الحديث يوسف بن عطية، فإن عبد السلام بن صالح رواه عن يوسف بن عطية الصفار عن قتادة عن الحسن عن أنس، ويوسف ضعيف جدا.
والحديث خرجه أيضًا أبو عبد الرحمن السلمى في الأربعين بهذا السند، وكذلك أبو نعيم في الأربعين، إلا أنه قال عن قتادة عن أنس لم يذكر الحسن بينهما، وراد فيه: "والعلم علمان علم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان فذلك حجة اللَّه على ابن آدم".
ورواه ابن الجوزى في العلل المتناهية [1/ 73، 74] من طريق أبي بكر بن مردويه:
حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم ثنا عمران بن عبد الرحيم ثنا أبو الصلت به بإثبات الحسن، وقدم الجملة الأخيرة فقال: "العلم علمان علم باللسان وعلم بالقلب، فأما علم اللسان فحجة اللَّه على ابن آدم، وأما العلم الذي في