قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: فيه سلام بن أبي الصهباء، قال البخارى: منكر الحديث، وأحمد: حسن الحديث اهـ. ورواه أيضًا ابن حبان في الضعفاء، والديلمى في مسند الفردوس وطرقه كلها ضعيفه، ولهذا قال في الميزان عند إيراده: ما أحسنه من حديث لو صح، وكان ينبغى للمصنف تقويته بتعددها الذي رقاه إلى رتبة الحسن، ولهذا قال في المنار: هو حسن بها، بل قال المنذرى: رواه البزار بإسناد جيد.

قلت: بل كان ينبغى لك السكوت عن هذا الفضول الذي نزل بك إلى رتبة الجهل، فهؤلاء كلهم رووه من طريق واحدة من رواية سلام بن أبي الصهباء، على أن ابن حبان لم يسنده بل قال في ترجمة سلام بن أبي الصهباء [2/ 340]: هو ممن فحش خطئه وكثر وهمه لا يجور الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن ثابت البنانى عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو لم تذنبون" الحديث رواه عنه الحجبى اهـ.

فقول الشارح: رواه ابن حبان من خطئه أيضًا.

ورواه القضاعى في مسند الشهاب من طريق العباس بن الفضل الإسفاطى: ثنا الحجبى ثنا سلام بن أبي الصهباء به.

ورواه ابن عدى في الكامل [1/ 64 و 3/ 1152] عن إسحاق المنجنيقى: ثنا ابن أبي الشراب ثنا سلام بن أبي الصهباء به.

وذكره البخارى في التاريخ الكبير من طريق عبد اللَّه بن عبد الوهاب: ثنا سلام ابن أبي الصهباء به، وقال العقيلى [2/ 159]: إنه لا يتابع عليه، وقد روى بإسناد صالح.

قلت: يريد ما هو أعم من هذا اللفظ كما علم من اطلاقاته، وكأنه يريد الحديث المذكور قبله المخرج في صحيح مسلم، أما هذا فانفرد به سلام بن أبي الصهباء، وقول الحافظين المنذرى والهيثمى: رواه البزار بإسناد جيد يعنيان هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015