والدين"، وانفرد هو بروايته بلفظ: "العلم"، كما بينته في جزء مستقل أفردته لهذا الحديث، وانظر حديث: "لو كان الإيمان" المار قريبًا.
ثانيهما: تخصيصه ذكر سند أحمد [2/ 420، 422، 469] بالصحة يقتضى أن سند أبي نعيم مغايرٌ له مع أن الجميع رواه من طريق شهر بن حوشب.
2860/ 7465 - "لوْ كانَ الفُحْشُ رجلًا لكانَ شرُّ خلقِ اللَّهِ".
ابن أبي الدنيا في الصمت عن عائشة
قال في الكبير: وفيه عبد الجبار بن الورد، قال البخارى: يخالف في بعض حديثه، قال في الميزان: وثقه أبو حاتم، ورواه عنها أيضًا الطبرانى والطيالسى والعسكرى وغيرهم، فاقتصار المصنف على عزوه لابن أبي الدنيا تقصير.
قلت: فيه أوهام، الأول: أن الشارح لم ير الحديث في الصمت لابن أبي الدنيا حتى يعرف هل خرجه من طريق عبد الجبار أم لا، وإنما رأى الذهبى ذكر في الميزان: أن أسد بن موسى روى هذا الحديث عن عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة [عن] عائشة، فجزم بأن الذهبى خرجه من طريقه.
الثانى: أن عبد الجبار ثقة، وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود ويعقوب بن سفيان والعجلى وابن حبان وابن عدى وابن المدينى وآخرون.
وقول البخارى فيه لا يؤثر في ثقته حتى يعلل به الحديث ويكون ضعيفا كما رمز له المؤلف.
الثالث: أن علة الحديث طلحة بن عمرو الذي رواه عن عطاء عن عائشة.
وعن طلحة رواه الطيالسى، ومن طريقه رواه الطبرانى والعسكرى.
الرابع: أن الطيالسى والمذكورين معه رووه بلفظ: "يا عائشة، إن الفحش لو كان رجلا. . . " الحديث، وهذا موضعه حرف "الياء" لا حرف