"اللام" فلا تقصير إلا من الشارح.
2861/ 7466 - "لوْ كانَ القرآنُ في إهابٍ ما أكلتْهُ النارُ".
(طب) عن عقبة بن عامر وعن عصمة بن مالك
قال الشارح: معا، ثم قال: وفيه ابن لهيعة وغيره.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك اهـ. وقضية تصرف المصنف أنه لم يخرجه أشهر ولا أعلى من الطبرانى، وكأنه ذهول، فقد خرجه أحمد عن عقبة، ورواه عن عقبة أيضًا الدارمى، قال الحافظ العراقى: وفيه ابن لهيعة وابن عدى، والبيهقى عن عصمة المذكور، وابن عدى عن سهل بن سعد، قال العراقى: وسنده ضعيف، وقال ابن القطان: فيه من كان يلقن، وقال الصدر المناوى: فيه عند أحمد: ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان ولا يحتج بحديثهما عن عقبة اهـ. لكنه يتقوى بتعدد طرقه، فقد رواه أيضًا ابن حبان عن سهل بن سعد ورواه البغوى في شرح السنة وغيره.
قلت: فيه من التخليط والأوهام أمور، الأول: قوله في الشرحين: عن عقبة وعن عصمة معا -غلط، فإن قوله: معا يقتضى أنه رواه بإسناد واحد قال فيه التابعى: عن عقبة بن عامر وعصمة بن مالك أنهما سمعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول. . .، وليس كذلك بل رواه عن كل واحد منهما بإسناد، ولذلك أعاد المصنف حرف الجر لأن القاعدة عند المحدثين أن الحديث إذا روى عن صحابين معا قال: عن فلان وفلان، بدون إعادة حرف الجر، وإذا روى عن كل واحد بإسناد قالوا: عن فلان وعن فلان كما فعل المؤلف.
الثانى: أنه قال في الصغير عقب حديث عصمة بن مالك: وفيه ابن لهيعة وغيره، مع أن ابن لهيعة لا يوجد في حديث عصمة، وإنما هو في حديث