جبل والمقداد بن الأسود وأبي أمامة وجماعة من الصحابة، وقال ابن معين: هو مدنى ثقة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال الدارقطنى: لا بأس به، وقال الأعمش: كانوا لا يعدلون به رجلا إلا رجلا صحب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فهل هذا يقال عنه: مجهول ويضعف به الحديث؟! فالسند كما ترى على شرط الحسن ولكن الشارح يهرف بما لا يعرف.
2798/ 7294 - "لقدْ رأيتُ رجُلًا يتقلَّبُ في الجنةِ فِي شجرةٍ قطعَهَا منْ ظهْرِ الطَّريقِ كانتْ تؤُذِى الناسَ".
(م) عن أبي هريرة
قال في الكبير: ظاهره أنه مما تفرد به مسلم عن صاحبه وهو في محل المنع فقد خرجه البخارى في الظلم عن أبي هريرة.
قلت: ليس في البخارى كتاب الظلم بل المظالم، وإنما الظلم في قلم الشارح مع التدليس والتلبيس فاسمع لفظ حديث البخارى، قال في كتاب المظالم:
حدثنا عبد اللَّه بن يوسف أخبرنا مالك عن سُمُّى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بينما رجل يمشى بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخذه فشكر اللَّه له فغفر له".
فانظر كم بين هذين الحديثين من البون في اللفظ والمعنى.
2799/ 7297 - "لقدْ هَمَمْتُ أَلَّا أقبلَ هَدِيَّةً إلا من قُرشِيٍّ، أو أنصاريٍّ، أو ثقفِيٍّ، أو دوُسيٍّ".
(ن) عن أبي هريرة
قال في الكبير: وعزاه الهيثمى لأحمد والبزار ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح اهـ. ولعل المؤلف ذهل عنه، وقال في شرح الحديث: لأنهم