أعرف بمكارم الأخلاق وأحرى بالبعد عما تطمح إليه نفوس الأرذال والأخلاط.
قلت: قوله: وعزاه الهيثمى. . . إلخ يفيد أن الهيثمى عزا حديث أبي هريرة هذا مع أنه لا يورد في كتابه حديثا مذكورا في الكتب الستة إلا إذا اشتمل على زيادة، والواقع أنه ذكر حديثا آخر من رواية ابن عباس لا من رواية أبي هريرة وزاد عزوه للطبرانى، وقوله في المعنى: لأنهم أعرف بمكارم الأخلاق فقد فسره سفيان بن عيينة بخلاف هذا فأخرج لوين في جزئه قال:
حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس قال: "وهب رجل من الأعراب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هبة فأثابه، فقال: أرضيت؟ قال: لا، ثم أثابه، فقال: أرضيت؟ قال: لا، ثم أثابه، فقال: أرضيت؟، قال: نعم: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لقد هممت ألا أتهب هبة إلا من قرشى أو أنصارى أو ثقفى". قال ابن عيينة: وقال غيره: هؤلاء أهل القرى لأن قريشا والأنصار وثقيف أهل قرى، وهذا المرسل رواه أحمد موصولا من رواية حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس وليس فيه التفسير.
2800/ 7301 - "لقِّنُوا موتاكمُ لَا إلهَ إلَّا اللَّهُ".
(حم. م. 4) عن أبي سعيد (م. هـ) عن أبي هريرة (ن) عن عائشة
قلت: عند المؤلف هذا الحديث في المتواتر فقال في الأزهار المتناثرة: أخرجه مسلم (?) عن أبي سعيد وأبي هريرة، والنسائى [4/ 5] عن عبد اللَّه بن جعفر وعائشة، والطبرانى عن ابن عباس وابن مسعود، والبزار (?) عن جابر بن عبد