والتعديل لم يتعرض منهم أحد لعدم سماع أبيه من ابن عمر.
أما الحديث فساقط واه، قال ابن حبان في الضعفاء [1/ 213]:
جعفر بن ميسرة الأشجعى يروى عن أبيه عن ابن عمر وأبوه مستقيم الحديث، أما ابنه جعفر فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه، كتبنا عنه نسخة لا يحل ذكرها في الكتب إلا على سبيل التعجب، قال:
أخبرنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن الصباح ثنا على بن ثابت عن جعفر بن ميسرة الأشجعى عن أبيه عن ابن عمر به اهـ.
وهكذا ضعفه جماعة لكن لحديثه هذا شاهد أخرجه البخارى في التاريخ الكبير:
ثنا أبو حفص عمرو بن على ثنا يحيى حدثنا سفيان قال: حدثنى رجل يقال له محمد قال: سمعت عكرمة قال: "لعن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المتسوفات أو المسوفات.
2792/ 7278 - "لعنَ اللَّهُ من سبَّ أصْحابِى".
(طب) عن ابن عمر
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وهو زلل كيف وفيه عبد اللَّه بن سيف، قال الذهبى في الضعفاء: لا يعرف وحديثه منكر، وفي الميزان عن ابن عدى: رأيت له غير حديث منكر، وعن العقيلى: حديثه غير محفوظ.
قلت: المؤلف يحكم على المتون لا على الأسانيد، وهذا المتن وإن كان ضعيف السند إلا أنه صحيح لكثرة طرقه وشواهده، فلحديث ابن عمر هذا طريقان، وله شاهد من حديث جابر بن عبد اللَّه وابن عباس وعائشة وأبي سعيد الخدرى وعويم بن ساعدة وغيرهم وفيها ما هو على انفراده حسن.