قلت: فيه أمور، الأول: أن قوله: قال الهيثمى [8/ 103]: وفيه ثوير بن فاختة يدل على أن الهيثمى قال ذلك في هذا الحديث الذي خرجه البخارى والترمذى مع أن الهيثمى لا يورد حديثا في الكتب الستة وإنما يورد الزوائد عليها.

الثانى: أن هذا الحديث لا يوجد فيه ثوير، قال الترمذى:

حدثنا الحسن بن على الخلال ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير وأيوب عن عكرمة عن ابن عباس به.

الثالث: أن الهيثمى قال: وعن ابن عمر قال: "لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" رواه أحمد والبزار والطبرانى وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك، فالهيثمى قال ذلك في حديث ابن عمر والشارح نقله إلى حديث ابن عباس، وإذ لم يكن عنده علم بالحديث ولا تمييز بين رجاله فكان الواجب عليه ألَّا يدخل في الفضول.

الرابع: أن المؤلف عزا الحديث للبخارى في الصحيح والناسخ زاد من عنده "الدال" تحريفا فجاء عزوه إلى الأدب المفرد وإلا فالبخارى لم يخرجه فيه.

2791/ 7269 - "لعنَ اللَّهُ المُسَوِّفَاتِ، الَّتِى يدعُوهَا زوجُهَا إلى فِرَاشِهِ فتقولُ: سَوْفَ، حَتَّى تغلبَهُ عيناهُ".

(طب) عن ابن عمر

قال الشارح: بإسناد فيه ضعف وانقطاع.

قلت: لا انقطاع فيه وهو إنما استند في ذلك إلى قول الحافظ الهيثمى [4/ 296]: رواه الطبرانى من طريق جعفر بن ميسرة عن أبيه، ولم أر لأبيه سماعا من ابن عمر اهـ. وهذا لا يدل على الانقطاع، فإن أهل الجرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015