2541/ 6333 - "كُلُّ عينٍ زانيةٌ، والمرأةُ إذا استعطرَتْ فَمرَّتْ بالمجلسِ فَهِى زانيةٌ".
(حم. ت) عن أبي موسى.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن الترمذى تفرد به من بين الستة وهو ذهول، فقد رواه أيضًا النسائى في الزينة باللفظ المذكور.
قلت. هذا كذب، قال النسائى [2/ 283]:
أخبرنا إسماعيل بن مسعود ثنا خالد ثنا ثابت بن عمارة عن غنم بن قيس عن الأشعرى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية" اهـ.
فأين اللفظ المذكور؟ وأين قوله: كل عين زانية؟ ثم إذا كان الأمر كذلك فإن أبا داود خرجه أيضًا في الترجل [رقم 4173] عن مسدد بلفظ: "إذا استعطرت"، فاقتصاره على النسائى جهل وقصور.
2542/ 6334 - "كُلُّ عينِ باكيةٌ يومَ القيامة، إلا عينًا غضَّتْ عن محارِمِ اللَّهِ، وعينًا سهرت في سبيلِ اللَّهِ، وعَينًا خرَجَ منهَا مِثْلُ رأسِ الذُّبابِ من خشيِة اللَّهِ".
(حل) عن أبي هريرة.
قال الشارح: بإسناد حسن.
قلت: كيف يكون سندا حسنا وهو من رواية عمر بن صهبان عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي هريرة وعمر بن صهبان متروك منكر الحديث، وقد قال أبو نعيم [3/ 163]: إنه تفرد به، وقد رواه ابن أبي الدنيا من طريقه فقال: عن صفوان عن أبي هريرة، ولم يذكر أبا سلمة، فإن قيل: إنه في الكبير نقل ذلك عن رمز المصنف، قلت: المصنف إن ثبت ذلك عنه فإنه رمز