ومعاوية بن طويع أورده الذهبى في الذيل وقال: مجهول.
قلت: فيه أمران، أحدهما: أن معاوية بن طويع ذكره الذهبى في الميزان [4/ 135، رقم 8627]، فما أدرى وجه التلبيس بالذيل.
ثانيهما: أن فيه أيضًا أبا بكر بن أبي مريم، وحقه أن يذكر بدل إسماعيل بن عياش، فإن روايته عن أهل بلده مقبولة.
قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن السميدع الأنطاكى ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن معاوية بن طويع عن عائشة.
2540/ 6323 - "كُلُّ شيءٍ ساءَ المؤمنَ فَهُوَ مصيبةٌ".
ابن السنى في عمل يوم وليلة عن أبي إدريس الخولانى مرسلا.
قال في الكبير: ولد يوم حنين وله رؤية لا رواية فهو من حيث الرؤية صحابى ومن حيث الرواية تابعى.
قلت: هذا باطل من وجهين، أحدهما: أن أبا إدريس لم ير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أصلا، ولما انتقل -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى كان هو ابن ثلاث سنين وهو بالشام أو بخولان، فكيف رآه؟ ولم ينقل هذا ولا ذكره أحد.
ثانيهما: أنه لو ثبت له هذه الرؤية فهو صحابى صغير وروايته تسمى مرسل صحابى، أما كونه صحابى تابعى فشئ من اختراع الشارح لا يوافقه عليه عقل ولا نقل.
والحديث اختصره المصنف فوقع استغراب في إخراج ابن السنى له لأنه ليس من موضوع الأذكار، قال ابن السنى [رقم 347]:
أخبرنا الحسين بن عبد اللَّه القطان ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة ثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبد اللَّه عن أبي إدريس الخولانى قال: "بينما النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يمشى هو وأصحابه إذ انقطع شسعه، فقال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، قالوا: أومصيبة هذه؟ قال: نعم، كل شيء" وذكره.