الدارقطنى في العلل مرفوعًا وموقوفًا وقال: الموقوف أشبه بالصواب اهـ.

ومنه نقل الشارح ما حكاه عن الدارقطنى، وبه تعلم عظيم جرأته في الكذب وهو يتكلم على حديث: "يطبع المؤمن على كل خلة إلا الخيانة والكذب"، وقد ورد أن الخيانة في العلم كالخيانة في المال، فانظر إلى هذا وتعجب.

الخامس: أن للحديث طريقًا آخر كما اعترف هو به نقلا عن الذهبى، وما أراه إلا كاذبا فيما نقل عنه، فقد راجعت كبائر الذهبى فلم أجده ذكر ذلك فيه، بل قال: وفي الحديث: "يطبع المؤمن" فذكره ولم يزد عليه، إلا أنى أشك في الأصل المطبوع أن يكون بعض الجهلة اختصر من الكتاب لبه وروحه وهو عزو الأحاديث، فإن جميع ما فيه مجرد عن العزو، فإن كان الذهبى كتبه كذلك فالشارح كاذب ولابد، وأنا أورد طريقى الحديث:

أما طريق على بن هاشم فأخرجه البزار، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [ص 53، رقم 144]، وابن شاهين في جزئه، والقضاعى في مسند الشهاب كلهم من طريق داود بن رشيد:

ثنا على بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه به.

وأما الطريق الثانى فأخرجه ابن شاهين في جزئه أيضًا من طريقين عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد به.

أما الطريق الموقوف الذي ذكره الدارقطنى فأخرجه ابن المبارك في الزهد [رقم 828]، قال: أخبرنا شعبة عن سلمة بن كهيل به موقوفًا على سعد.

2531/ 6301 - "كُلُّ خلقِ اللَّهِ تعالَى حسنٌ".

(حم. طب) عن الشريد بن سويد

قال الشارح في معناه: أي أخلاقه المخزونة عنده التي هي مائة وسبعة عشر كلها حسنة فمن أراد به خيرا منحه منها شيئًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015