2530/ 6300 - "كُلُّ خلّةٍ يُطبعُ عليها المؤمنُ إلا الخيانةَ والكذِبَ".

(ع) عن سعد

قال الشارح: بإسناد حسن.

وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وأورده ابن الجوزى في الواهيات وقال: فيه على بن هاشم مجروح، وقال الدارقطنى: وقفه على سعد أشبه بالصواب، وقال الذهبى في الكبائر: روى بإسنادين ضعيفين.

قلت: فيه أمور، الأول: لم يرمز المصنف لهذا الحديث بشيء لا بعلامة الحسن ولا بغيره.

الثانى: وإذا صح أنه رمز له بذلك فهو كذلك وفوق ذلك كما ستعرفه.

الثالث: أنه جزم في الصغير بأنه حسن، وذا تناقض وتلاعب، إذ بون كبير بين ما هو في الواهيات فهو واه وبين كونه حسنا.

الرابع: على بن هاشم بن البريد ثقة، احتج به مسلم في الصحيح ووثقه الناس، إنما تكلم فيه بعضهم من أجل التشيع، ولذلك اضطرب فيه ابن حبان فذكره في الثقات [7/ 213 - 214] وفي الضعفاء [2/ 110] من أجل صدقه ومن أجل تشيعه وروايته أحاديث الفضائل كما هي عادتهم مع على وأهله وشيعته، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن معين: ثقة، وابن المدينى: كان صدوقا يتشيع، وقال مرة أخرى: كان ثقة، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال النسائى: لا بأس به، وقال ابن سعد: كان صالح الحديث صدوقا، وقال ابن عدى: حدث عنه جماعة من الأئمة، ويروى في فضائل على أشياء لا يرويها غيره، وهو -إن شاء اللَّه- صدوق لا بأس به، وقال العجلى: ثقة، ومن أجل هذا لما ذكر الحافظ نور الدين هذا الحديث في الزوائد [1/ 93] قال: رواه البزار وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح اهـ.

وكذلك عزاه لهما الحافظ المنذرى وقال: رواته رواة الصحيح، وذكره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015