تكلم في أبي هشام من أجل هذه المتابعة، كأنه يقول: إن الحديث مما تفرد به عبد الواحد وأبو هشام غلط في روايته عن ابن فضيل، فأجاب البيهقى بأنه على تسليم انفراد عبد الواحد به فهو ثقة لا يضره التفرد، فكلامه مشرق وكلام الشارح مغرب، ورواية أبي هشام الرفاعى خرجها الترمذى في سننه عنه بهذا اللفظ، ثم قال [رقم 1106]: هذا حديث حسن غريب، فهي متابعة جيدة، وأبو هشام الرفاعى ثقة من رجال مسلم، فلا يضيره كلام ابن معين فيه، ولو كان ضائره لما احتج به مسلم نفسه.
السابع: أنه أبو هشام بالألف بعد الشين، والشارح كتبه بالألف بعد الهاء.
الثامن: إن هذا الحديث خرجه أيضًا أحمد [2/ 343] والبخارى في التاريخ الكبير [7/ 229]، والترمذى كما قدمته، والدينورى في المجالسة، وأبو نعيم في الحلية [9/ 43]، ومن عادة الشارح التهويل في الاستدراك على المصنف بما هو أقل من هذا مع وجود المخالفة في اللفظ، فكيف بهذا؟ وذلك مما يدل على القصور التام لأن هذا الحديث غير موجود في مجمع الزوائد.
2529/ 6299 - "كُلُّ خطوةٍ يخطُوها أحدُكُم إلى الصلاةِ يكتب له حسنةً، ويمحُو عنهُ بِها سيئةً".
(حم) عن أبي هريرة
قال الشارح: بإسناد حسن وقول المؤلف: صحيح فيه ما فيه.
وقال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس على ما ينبغى ففيه إبراهيم بن خالد أورده الذهبى في ذيل الضعفاء، وقال: وثقوه، وقال أبو حاتم: كان يتكلم بالرأى ليس محله محل المستمعين.
قلت: لا ينقضى واللَّه عجبى من هذا الرجل وجرأته على الكذب وأفراطه في التلبيس والخيانة في العلم نسأل اللَّه العافية.