يكون عنده من غير طريق ابن لهيعة، لأنه وإن كان إماما حافظا إلا أنه لا يدخل في الصحيح عندهم وإن حسن له كثير منهم، وهذا الحديث قد رواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج، ومن طريقه رواه الجماعة كأبي نعيم في الحلية [8/ 325] وغيره.
2528/ 6298 - "كُلُّ خطبةٍ ليسَ فيها تشهدٌ فَهِى كاليدِ الجذماءِ".
(د) عن أبي هريرة
قال في الكبير: رواه أبو داود من حديث مسدد عن عبد الواحد بن زياد عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة، وعبد الواحد أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ثقة، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال الطيالسى: عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها كلها، وعاصم أورده في الضعفاء أيضًا وقال: قال ابن المدينى: لا يحتج بما انفرد به أي وقد انفرد به كما قال البيهقى، قال: وإنما تكلم ابن معين في أبي هاشم الرفاعى لهذا الحديث.
قلت: فيه من دواهى هذا الرجل أمور، الأول: قوله: رواه أبو داود من حديث مسدد، فإن أبا داود رواه [4/ 262، رقم 4841] عن مسدد نفسه، والقاعدة عند أهل الحديث أنهم إذا ذكروا شيخ المخرج قالوا: عن، وإذا ذكروا من فوقه ممن لم يلقه وروى عنه بواسطة أو أكثر قالوا: من حديث فلان، رفعا لما تفيده العنعنة من الاتصال، والغريب أن الشارح دائمًا يقول: رواه فلان عن فلان فيمن يكون بين المخرج وبينه وسائط مما ينبغى أن يقول: من حديث فلان، وفي هذا الموضع عكس فقال: من حديث فلان لئلا يكون مصيبا لا هنا ولا هناك.
الثانى: إن أبا داود رواه عن مسدد وموسى بن إسماعيل كلاهما عن عبد الواحد بن زياد.
الثالث: إن عبد الواحد بن زياد ثقة متفق على جلالته، احتج به البخارى