حدثنا جعفر بن محمد ومحمد بن عبد العزيز قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد بن زيد به.

وقد عزاه الحافظ المنذرى لأبي يعلى والبزار والطبرانى في الأوسط والبيهقى في الشعب، ثم قال: وبعض أسانيدهم حسن.

وكذلك عزاه الهيثمى لهؤلاء الثلاثة، ثم قال: ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف اهـ.

وهذا منهما كالتوثيق لعبد الواحد بن زيد، فإنه إمام جليل كبير الشأن عظيم القدر من سادات السلف الصالح وأفاضلهم وأورعهم وأزهدهم، وعبادته وزهده هي التي شغلته عن إتقان الحديث، والمحدثون لا يعتبرون إلا الإتقان والضبط، ثم إن الحديث له شواهد كثيرة معروفة من حديث كعب بن عجرة وعقبة بن عامر وجماعة، فقول الشارح: سنده ضعيف جهل منه بالحديث.

2527/ 6297 - "كُلُّ حرفٍ من القرآنِ يُذكَرُ فيهِ القُنوت فَهُوَ الطاعة".

(حم. ع. حب) عن أبي سعيد

قال في الكبير: قال الهيثمى: في إسناد أحمد وأبي يعلى ابن لهيعة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه وأقول -أي الهيثمى- فيه أيضًا دراج عن أبي الهيثم وقد سبق أن أبا حاتم وغيره ضعفوه وأن أحمد قال: أحاديثه مناكير.

قلت: وفيه أيضًا أنك لا تعرف الحديث وصناعته ورجاله فلو سكتَّ لكان خيرا لك، فإن رواية دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد نسخة يحسنها أكثر الحفاظ، ويصححها ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأمثالهم، ولذلك لا يتعرض الهيثمى لذكرهما، ولو كان عندك عقل لأرشدك إلى عدم الاستدراك على مثل الحافظ الهيثمى، ولعلمت أن ابن حبان لا يخرج في الصحيح حديثا ضعيفا من رواية راو منكر الحديث متفق على ضعفه، بل ولاهتديت إلى أنه يجب أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015