في حديث عبد اللَّه بن عمرو أو بإقرار كون الحديث حسنا كما قال المصنف، مع أن الحافظ الهيثمى [10/ 141] الذي نقل عنه من في حديث ابن مسعود قد تعرض لحديث عبد اللَّه بن عمرو أيضًا، فقال: وفيه محمد ابن جامع العطار وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة.
الثانى: قوله: لكن رواه النسائى. . . إلخ، يفيد أنه ليس في الباب غيره مع أن في الباب أيضًا عن أنس وأبي هريرة والسائب بن يزيد والزبير بن العوام وجبير بن مطعم وعائشة وغيرهم.
2514/ 6259 - "كفارةُ من اغتبْتَ أنْ تستغفرَ لَهُ".
ابن أبي الدنيا في الصمت عن أنس
قال في الكبير: حكم ابن الجوزى بوضعه وقال: عنبسة بن عبد الرحمن أي أحد رواته متروك، وتعقبه المؤلف بأن البيهقى خرجه في الشعب عن عنبسة أيضًا وقال: إسناده ضعيف، وبأن العراقى في تخريج الإحياء اقتصر على تضعيفه، ورواه عنه الخطيب في التاريخ والديلمى، فاقتصار المصنف هنا على ابن أبي الدنيا غير جيد لإيهامه.
قلت: فيه أمور الأول: أن المصنف لم يقتصر في تعقب ابن الجوزى على ما ذكره الشارح، بل زاد على ذلك ما سأنقله، وإنما المصنف فرق تعقبه عقب حديثين، لأن ابن الجوزى ذكر هذا الحديث [3/ 119] من ثلاثة طرق من حديث سهل بن سعد وأعله بأبى داود النخعى، ومن حديث أنس المذكور في المتن وأعله بعنبسة بن عبد الرحمن، ومن حديث جابر وأعله بحفص بن عمر الأيلى، فتعقبه المصنف بأن البيهقى والعراقى اقتصرا على تضعيفه لتعدد طرقه، وبأن البيهقى أسند عن ابن المبارك أنه قال [5/ 317، رقم 6786]: إذا اغتاب رجل رجلا فلا يخبره به ولكن يستغفر اللَّه، ثم قال البيهقى: روينا في حديث مرفوع بإسناد ضعيف: "كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته"، ثم