اسنده [رقم 6787]، ثم قال: وهذا الإسناد ضعيف وأصح من ذلك في معناه حديث حذيفة قال [رقم 6788]: "كان في لسانى ذرب على أهلى، فسألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أين أنت من الاستغفار يا حذيفة، إنى لأستغفر اللَّه مائة مرة"، قال [5/ 318] وذكره البخارى في تاريخه، ثم قال: قال أبو هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان عنده مظلمة لأخيه فليستحله منها"، ثم قال البخارى: وهذا أصح، قال البيهقى: فإن صح حديث حذيفة فيحتمل أن يكون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره بالاستغفار رجاء أن يرضى اللَّه تعالى خصمه يوم القيامة لكثرة استغفاره (?).

ثم ذكر المصنف للحديث طريقين آخرين من عند الخطيب والديلمى، فضرب الشارح عن كل هذا.

ثم إن الحديث له من الطرق مما لم يذكره المصنف في التعقبات ما رواه الأزدى في الضعفاء قال:

حدثنا محمد بن جرير الطبرى ثنا محمد بن مرزوق أنا أشعث بن شبيب عن أبي سليمان الكوفى عن ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول: اللهم اغفر لنا وله".

قال الذهبى: هذا حديث منكر، وأبو سليمان هو داود بن عبد الجبار، قال ابن معين: ليس بثقة.

وأخرجه الطوسى في أماليه من وجه آخر فيه داود بن المحبر وهو كذاب.

الثانى: أن الانتقاد بعدم عزوه للخطيب والديلمى صفاقة وجه متناهية، فإن معرفة كونهما خرجاه ليس هو من علمه واطلاعه، وإنما هو من ذكر المؤلف لذلك في اللآلئ المصنوعة [2/ 163].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015