في أثنائه هذا اللفظ فهو عندهم قطعة من حديث آخر من رواية صحابى آخر لفظه عند أكثرهم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل اللَّه له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضي بما يصنع، وإن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم. . . " الحديث.

ثالثها: الحديث لم يخرجه النسائى، بل خرجه الترمذى [رقم 2682]، وأبو داود [رقم 3641]، وابن ماجه [رقم 223].

2403/ 5862 - "فَضْلُ الْمُؤْمِنِ العَالِمِ عَلَى الْمُؤْمِنِ العَابِدِ سَبْعُوَن دَرَجَةً".

ابن عبد البر عن ابن عباس

قال الشارح: زاد في رواية: "ما بين كل درجتين حضر الفرس المضمر مائة عام".

قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من ابن عبد البر وهو غفلة، فقد خرجه ابن عدى عن أبي هريرة.

قلت: هذا خطأ من وجوه، الأول: قوله: زاد في رواية, فإن ذلك في حديث أبي هريرة لا في حديث ابن عباس، وهما حديثان، فكان الواجب أن يقول: زاد في حديث آخر.

الثانى: قوله: إنه لم يره لأشهر من ابن عبد البر، ثم عزاه لابن عدى من حديث أبي هريرة، وهذا نهاية في الغفلة والتهور، فحديث أبي هريرة غير حديث ابن عباس.

الثالث: ليس ابن عدى أشهر من ابن عبد البر كما زعم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015