قال في الكبير: وكذا خرجه القضاعى, ثم قال: وقضية تصرف المصنف. . . إلخ سخافته المعروفة.

قلت: أما القضاعى فكذب عليه الشارح، فإنه ما خرج هذا الحديث، وأما أحمد فخرجه [2/ 439] كما هنا فكان ماذا إذا لم يعزه المؤلف إليه؟!.

2362/ 5748 - "العَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ، وتُدْخِلُ الجَمَلَ الْقِدْرَ".

(عد. حل) عن جابر (عد) عن أبي ذر

قال الشارح: وما ذكر من أن لفظ الحديث: "العين تدخل" هو ما وقع في نسخ الكتاب، والذي في أصوله الصحيحة: "العين حق تدخل. . . " إلخ، فسقط لفظ: "حق" من قلم المصنف سهوا، ثم رمز للحديث بأنه رواه ابن على وأبو نعيم في الحلية عن أبي ذر، وقال في الكبير: رواه ابن عدى وأبو نعيم في الحلية عن جابر عن أبي ذر.

قلت: في هذا من عجائب تخليطه وأوهامه أمور، الأول: أن ما زعمه من أن لفظ الحديث: "العين حق تدخل. . " إلخ، وهم منه بل لفظه هو ما ذكره المصنف دون لفظة "حق".

الثانى: أن ما زعمه من أنه كذلك في أصوله الصحيحة كذب منه وافتراء، فإنه ما رأى أصوله الصحيحة ولا السقيمة، وإنما رآه في المقاصد الحسنة للسخاوى كذلك، فقدَّر أن السخاوى أرجح نقلا من المؤلف وأضبط للعداوة والبغضاء الذي في نفسه للمؤلف، فادعى أنه في الأصول الصحيحة كذلك، والأصول الصحيحة إنما فيها ما نقله المؤلف، كذلك هو في الحلية (ص 90 من الجزء السابع)، وفي تاريخ الخطيب (ص 244 من التاسع)، وفي مسند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015