2353/ 5724 - "العَمَائِمُ تِيجَانُ العَرَبِ فَإذَا وَضَعُوا العَمَائِمَ وَضَعُوا عِزَّهُمْ".

(فر) عن ابن عباس

قال في الكبير: لفظ رواية الديلمى فيما وقفت عليه من نسخ قديمة مصححة بخط ابن حجر وغيره: "فإذا وضعوا العمائم وضع اللَّه عزهم", ثم خرج من طريق آخر: "العمائم وقار للمؤمنين وعز للعرب، فإذا وضعت العرب عمائمها فقد خلعت عزتها" ثم قال: وفيه عتاب بن حرب، قال الذهبى: قال الفلاس ضعيف جدًا، ومن ثم جزم السخاوى بضعف سنده ورواه عنه أيضًا ابن السنى، قال الزين العراقى: وفيه عبد اللَّه بن حميد ضعيف.

قلت: فيه أمور، الأول: الكذب في قوله: لفظ رواية الديلمى: "وضع اللَّه عزهم", فإن لفظ رواية الديلمى هو ما نقله المؤلف، كذا في أصلنا، وكذا هو في نقل الحافظ السخاوى في المقاصد الحسنة [ص 466]، فنحن ثلاثة أولى من واحد لو كان غير الشارح أما هو فواحد منا بملء الأرض من مثله والحمد للَّه.

الثانى: الكذب في قوله: فيما وقفت عليه من نسخ قديمة مصححة بخط ابن حجر، فإنه ما وقف إلا على نسخة واحدة ولا صحح الحافظ من الكتاب المذكور نسخا متعددة، وإنما الرجل لا يستحى من الكذب ولا يبالى بما يقول.

الثالث: أنه قال: وفيه عتاب بن حرب ضعفه الفلاس جدا، ثم قال: ورواه عنه أيضًا ابن السنى، قال العراقى: وفيه عبد اللَّه بن حميد ضعيف، فأفاد هذا أن طريق الديلمى غير طريق ابن السنى وأن للحديث طريقين: في أحدهما عتاب بن حرب وفي الآخر عبد اللَّه بن حميد مع أن الرجلين كلاهما في سند واحد، وكلاهما في سند ابن السنى الذي أخرجه الديلمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015