كان أولى اهـ.

واقتصر الشارح في الصغير على إيراد صدر الحديث وهو قوله: "العمائم تيجان العرب"، ثم قال: وتمامه عند مخرجه القضاعى: "والاحتباء حيطانها. . . " إلخ ما في المتن.

قلت: وهم في هذا الحديث المصنف والشارح، أما المصنف: ففي عزوه إلى مسند الفردوس من حديث على، وما خرجه الديلمى من حديث على وإنما خرجه من حديث ابن عباس.

وأما الشارح فمن وجوه، الأول: قوله: وذلك لأن فيه حنظلة السدوسى، فإن حديث على لا وجود لحنظلة فيه، قال القضاعى [رقم 68]:

أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار البغدادى قدم علينا أنبأنا عبد اللَّه بن محمد المخلدى ثنا عمر بن الحسن الشيبانى ثنا محمد بن خلف بن عبد السلام ثنا موسى بن إبراهيم المروزى ثنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه عن على به، وإنما علته موسى بن إبراهيم المروزى فإنه متروك، أما حنظلة السدوسى فهو في سند حديث ابن عباس، فإن الديلمى أخرجه من طريقه [رقم 4244] عن طاوس عن ابن عباس به مثله.

الثانى: قوله: ورواه أيضًا أبو نعيم. . . إلخ، فإنه ما رآه عند أبي نعيم ولا عرف في أي كتاب خرجه، وكون الديلمى أسند من طريقه لا يجوز العزو إليه كما نبهنا عليه مرارا.

الثالث: كونه نقل عن العامرى أنه قال: غريب، وأقره فإن العامرى ساقط عن درجة الاعتبار والحديث ليس بغريب بل له طرق عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

الرابع: قونه في الصغير: وتمامه عند مخرجه. . . إلخ، فإن المصنف ذكره بتمامه وإنما الوهم منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015