فهذا من أبي نعيم إبطال للحديث لا تضعيف له، وقد حكم بوضعه أيضًا الحافظ السخاوى تبعًا لأبي نعيم حسبما فهمه من كلامه السابق فقال في شرح الألفية عند الكلام على حديث: "من كثرت صلاته بالليل": ما نصه: والظاهر أنهم توهموه حديثا، وحملهم الشره ومحبة الظهور على ادعاء سماعه، وهم صنف من الوضاعين، كما وقع لبعضهم حين سمع الإِمام أحمد يذكر عن بعض التابعين ما نسبه لعيسى عليه السلام: "من عمل بما علم ورثه اللَّه علم ما لم يعلم"، فتوهمه كما ذكره أبو نعيم عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوضع له عن الإِمام أحمد سندًا وجلالة الإِمام تنبو عن هذا اهـ.

2346/ 5713 - "العلْمُ خَليلُ المؤْمن، وَالْعَقْلُ دَليلُهُ، وَالْعَمَلُ قَيِّمُهُ، والعِلْمُ وَزِيرُهُ، وَالْصَّبْرُ أَمِيرُ جُنُودِهِ، وَالرِّفْقُ وَالِدُهُ، وَاللِّينُ أخُوهُ".

(هب) عن الحسن مرسلًا

قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أنه لا علة فيه سوى الإرسال، وليس كذلك؛ بل هو مع إرساله ضعيف؛ إذ فيه سوار بن عبد اللَّه العنبرى، قال الثورى: ليس بشيء، وعبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوى، قال أحمد: طرح الناس حديثه.

سأل الحافظ العراقى: ورواه أبو الشيخ في الثواب عن أنس، وكذا الديلمى في الفردوس وأبو نعيم في الحلية عن أنس بسند ضعيف، والقضاعى في مسند الشهاب عن أبي الدرداء وأبي هريرة، وكلاهما ضعيف اهـ. وبه يعرف أن اقتصار المصنف على رواية إرساله تقصير أو قصور.

قلت: في هذا أمور، الأول: قوله: ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه. . إلخ -كذب، فإن صنيع المصنف صريح في أن له علة غير الإرسال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015