مكرم بن حميد عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس به.

وجويبر متروك، والضحاك لم يلق ابن عباس، وشيخ بقية ما عرفته.

فائدة: هذا الحديث هو بمعنى الحديث المتداول: "من عمل بما علم ورثه اللَّه علم ما يعلم" ذكره الغزالى في الإحياء فقال عنه الحافظ العراقى [1/ 403 - إتحاف]: خرجه أبو نعيم في الحلية وضعفه اهـ. وهذا منه غريب، فإن أبا نعيم خرجه عن عثمان بن محمد العثمانى [10/ 14 - 15]:

حدثنى أحمد بن عبد اللَّه بن سليمان القرشى قال: سمعت أبا الحسن على ابن صالح بن هلال القرشى يقول: حدثنا أحمد بن أصرم المزنى العقيلى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: التقى أحمد بن حنبل وأحمد بن أبي الحوارى بمكة فقال أحمد بن حنبل لأحمد بن أبي الحوارى: يا أحمد، حدثنا بحكاية سمعتها من أستاذك أبي سليمان الدارانى، فقال: يا أحمد قل: سبحان اللَّه بلا عجيب، فقال أحمد: سبحان اللَّه وطولها بلا عجب، فقال أحمد بن أبي الحوارى: سمعت أبا سليمان يقول: إذا اعتقدت النفوس على ترك الآثام جالت في الملكوت وعادت إلى ذلك العبد بطرائف الحكمة من غير أن يؤدى إليها عالم علمًا، قال: فقام أحمد بن حنبل ثلاثا وجلس ثلاثًا، وقال: ما سمعت في الإِسلام حكاية أعجب من هذه إليَّ ثم ذكر أحمد بن حنبل: عن يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من عمل بما علم ورثه اللَّه علم ما لم يعلم" ثم قال لأحمد بن أبي الحوارى: صدقت يا أحمد، وصدق شيخك، ثم قال أبو نعيم: ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين عن عيسى بن مريم عليه السلام [فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-] (?) فوضع هذا الإسناد عليه؛ لسهولته وقربه، وهذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015