كان حسنا، وإن بعد كان شاذا منكرا مردودا، والحاصل أن الشاذ المردود هو الفرد المخالف والفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يجبر تفرده، انتهى.

وعبارة الحافظ ابن حجر في شرح النخبة: والشاذ لغة: الفرد، واصطلاحا: ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح منه، وله تفسير آخر سيأتي انتهى.

قال الشيخ أبو الحسن السندي في بهجة النظر على شرح نخبة الفكر، قال هناك:

ثم سوء الحفظ إن كان لازما للراوي في جميع حالاته فهو الشاذ على رأي، وإن كان طارئا لكبر أو ذهاب بصره أو ضياع كتبه فهو المختلط، وهو بهذا المعنى غير مراد هنا، انتهى.

وقال الشيخ القاسم والملا على القاري في شرحيهما: قوله: وله تفسير آخر سيأتي، بل له تفسيران آخران كما سيأتي:

أحدهما: ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه، والمقبول أعم من أن يكون ثقة أو صدوقا، وهو دون الثقة.

وثانيهما: ما رواه الثقة مخالفا لما رواه من أوثق منه، والثالث أخص من الثاني كما أن الثاني أخص من الأول.

وله تفسير رابع: وهو ما يكون سوء الحفظ لازما لراويه في جميع حالاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015