مرفوعًا: "صلاة بسواك أفضل من سبعين بلا سواك".

2139/ 5102 - "صَلاة رجلينِ يَؤُمُّ أحدُهما صاحِبَه أزكَى عند اللَّهِ من صلاةِ أربعةٍ تَتْرَى، وصلاة أربعةٍ يؤمُّهم أحدُهم أزكى عندَ اللَّهِ من صلاةِ ثمانية تَتْرَى، وصلاةُ ثمانيةٍ يؤمُّهم أحدُهم أزكى عند اللَّه من صلاةِ مائةٍ تَتْرى".

(طب. هق) عن قباث بن أشيم

قال في الكبير: قال الهيثمى: رجال الطبرانى موثقون، والمصنف رمز لصحته فإن كان بالنظر لطريق الطبرانى فمسلم، أو من طريق البيهقى فممنوع، فقد قال الذهبى في المهذب: إسناده وسط، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأعلى من هذين مع أن الإمام البخارى خرجه في تاريخه.

قلت: في هذا من جهالته وسخافته أمور، الأول: أن المصنف يحكم على الأحاديث لا على الأسانيد فإذا صح الحديث من طريق فلا عبرة بالطريق الضعيف لأنه معضد فقط، بل وهو صحيح أيضًا بالنظر إلى كون ضعف راويه قد تحقق ارتفاعه وسلامة الحديث منه بوجود السند الصحيح، فإن الضعف ليس هو وصفا لازما له، وإنما هو غلبة ظن كذب الراوى أو غلطه، فإذا وجد ما يحقق ارتفاع الغلط والأمن من الكذب فالخبر صحيح ولا معنى لأن يكون صحيحا من طريق ضعيفا من طريق إلا باعتبار آخر، وهو عدم ثبوته عند شيخ مخصص، ككونه من حديث مالك أو من حديث شعبة مثلا، وهذا أمر آخر يبحث عنه في كتب الرجال والعلل الذي يحكم أصحابها على الأسانيد دون المتون فيعبرون عن حديث بأنه موضوع منكر، وهو في الأصل متواتر ومخرج في الصحيحين.

الثانى: أن عبارة الهيثمى هي معنى عبارة الذهبى، فإن الهيثمى لم يقل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015