[3/ 197 - 198] عن زيد بن ثابت "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير وصلى فيها ليالى حتى اجتمع إليه الناس ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه نائم فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: ما زال بكم الذي رأيت من صنعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
الثانى: إن أراد الحديث من أصله فهو مجنون، فإن المصنف يراعى أوائل الحديث حتى إنه يفرقه في مواضع متعددة بحسب الألفاظ التي صدر بها عند مخرجين، والشارح يعلم ذلك ضرورة ولكنه معاند.
الثالث: وأيضًا هو بهذا اللفظ في الصحيحين، فكان حقه أن يستدرك بهما لا بالترمذى والنسائى فقط.
2138/ 5100 - "صَلاةٌ بسواكٍ أَفْضَلُ من سبعينَ صلاةً بغيرِ سواكٍ".
ابن زنجويه عن عائشة
قال في الكبير: وظاهر حاله أنه لم يره مخرجًا لأعلى ولا أشهر ولا أحق بالعزو من ابن زنجويه، وهو عجب فقد خرجه الإمام أحمد والحاكم وصححه، وابن خزيمة والبيهقى وضعفه، وكلهم عن عائشة باللفظ المذكور.
قلت: من عنادك وجرأتك وكذبك في قولك: إنهم خرجوه باللفظ المذكور، بل خرجوه بلفظ: "فضل الصلاة بسواك. . . " الحديث، وقد ذكره المصنف بعد هذا في حرف الفاء وعزاه لأحمد [6/ 272]، والحاكم [1/ 146] وإنما الذي أخرجه بهذا اللفظ أسلم بن سهل الواسطى بحشل في تاريخ واسط فقال [ص 179 - 180]: حدثنا إدريس بن حاتم ثنا محمد ابن الحسن ثنا معاوية بن يحيى عن الزهرى عن عروة عن عائشة