الثالث: قوله: ورواه الطبرانى والديلمى (?) من حديث ابن مسعود ثم قال وفي الباب أبو هريرة. . . إلخ، فإن الطبرانى روى حديث ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا، أما الموقوف فهو بنحو اللفظ المذكور هنا (?)، والمصنف لا يورد في كتابه هذا الموقوفات، وأما المرفوع فلفظه: "لتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار" (?)، وهذا اللفظ موضعه حرف اللام، وقد ذكره المصنف فيه كما سيأتى إن شاء اللَّه.

الرابع: أن حديث أبي هريرة قد ذكره المصنف قبل هذا مباشرة ولكن الشارح مبتلى بالغفلة.

الخامس: أن استيعاب المخرجين لا يفيد شيئًا ولا يكسب الحديث قوة، وإنما الذي يفيد الحديث قوة كثرة الطرق لا كثرة المخرجين، والشارح لا يميز بين كثرة الطرق وكثرة المخرجين.

1659/ 3943 - "خَمِّرُوا الآنِيةَ، وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ، وأَجيفُوا الأَبْوَابَ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ المَسَاءِ، فَإِن للجَنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً، وَأَطْفِئُوا المصَابيحَ عِنْدَ الرقَادِ، فَإِنَّ الَفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ".

(خ) عن جابر

قال في الكبير: كلام المصنف كالصريح في أن ذا مما تفرد به البخارى عن صاحبه، وهو غفلة، فقد عزاه الديلمى وغيره لهما معًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015