قلت: الديلمى ليس أشهر من ابن عساكر ولا أقدم، بل كان الديلمى وابن عساكر في عصر وأحد وإنما تأخرت وفاة ابن عساكر بثلاث عشرة سنة، فإن الديلمى مات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وابن عساكر مات سنة إحدى وسبعين، فأين الأقدمية؟ والحديث في سنده من لا يعرف.

1658/ 3940 - "خَلِّلُوا بَيْنَ أَصَابِعِكُمْ لا يُخَلِّلُ اللَّه بَيْنَهمَا بِالنَّارِ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ".

(قط) عن عائشة

قال في الكبير: رواه الدارقطنى من رواية عمر بن قيس ثم قال -أعنى الدارقطنى-: ضعيف لضعف ابن قيس ويحيى بن ميمون، وقال ابن حجر: سنده ضعيف جدًا اهـ. ورواه الطبرانى والديلمى من حديث ابن مسعود، ثم قال الديلمى: وفي الباب أبو هريرة اهـ. فكان ينبغى للمصنف استيعاب مخرجيه إشارة لاكتسابه بعض القوة.

قلت: بل كان ينبغى للمصنف (?) أن لا يتعرض للكتابة في الحديث، ففي هذه الجملة عدة أوهام وأخطاء فاحشة، الأول: قوله عن الدارقطنى أنه قال: ضعيف لضعف عمر بن قيس ويحيى بن ميمون، فإن الدارقطنى ما قال شيئًا من ذلك أصلًا، بل خرج الحديث وسكت.

الثانى: قوله: لضعف عمر بن قيس ويحيى بن ميمون، فإن يحيى بن ميمون لا وجود له في سند الحديث.

قال الدارقطنى [1/ 95، رقم 2]:

حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا على بن إبراهيم الواسطى ثنا الحارث بن منصور ثنا عمر بن قيس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة بالحديث.

ولكن يحيى بن ميمون وقع في سند حديث أبي هريرة (?) المذكور في المتن قبل حديث عائشة، فأدخله المصنف (1) في هذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015