والشارح دائمًا يتعقب المصنف بالباطل والوهم على ما هو صواب، فلما جاء ذكر الوهم أقره على ذلك رغمًا عن كون الديلمى صرح بالوقف.
الثالث: أنه قال في الصغير: بإسناد حسن، مع أن كلا من السندين ضعيف، ففي سند حديثه على: جابر الجعفى وغيره، وفي سند حديث عبد الرحمن بن عائذ: جماعة من الضعفاء كما ذكره الشارح نفسه في الكبير، ثم بعد ذلك قال: إنه حسن.
الرابع: أنه نقل عن العامرى تصحيحه مع وجود جماعة من الضعفاء فيه، فما نسبه إلى قصوره تقصير مع أن العامرى جاهل أحمق يقدم على تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة بمجرد رأيه وهواه، وليس عنده في الدنيا حديث ضعيف أصلًا.
الخامس: قال عن على بن الحسين بن بندار: ذكره الذهبى في ذيل الضعفاء، وهذا تدليس وإيهام مع أنه ذكره في الميزان.
السادس: أن الحديث مرسل كما نص عليه جماعة، وذكره الذهبى في الميزان عقب الحديث، وعبد الرحمن بن عائذ مختلف في جرحه وتوثيقه، وقد ذكره الذهبى في الميزان.
1608/ 3817 - "الحَسَدُ يَأَكُلُ الحَسَنَات كَمَا تأكُلُ النَّارُ الحَطَب، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ، وَالصَّلاةُ نُورُ المُؤْمِنِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ".
(هـ) عن أنس
قال في الكبير: قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، وقال البخارى: لا يصح، لكنه في بغداد بسند حسن.
قلت: للحديث عن أنس ثلاثة طرق، الأول: من رواية عيسى بن أبي عيسى