قال الشارح: بإسناد لين.
وقال في الكبير: فيه ثمامة البصرى، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وفيه أيضًا محمد بن عبد اللَّه بن سليمان أورده الذهبى في الضعفاء وقال: قال ابن منده: مجهول.
قلت: ومن يكون في سنده باعترافه راو منكر الحديث وآخر مجهول كيف يقرل عنه في الصغير سنده لين إن هذا لعجب، بل الحديث باطل موضوع لا أصل له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولو كان الخبر صحيحًا لكان مخبره ظاهرًا واقعًا، والناس جلهم يحج، فلو كان كل من أنفق درهم في الحج أخلف له بألف ألف، لاغتنى العالم، ولكن القصاص والكذابين لا يفكرون فيما يكذبون.
1601/ 3793 - "الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلا الجَنَّةَ".
(طب) عن ابن عباس (حم) عن جابر
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه محمد بن ثابت وهو ضعيف اهـ. وقضية تصرف المصنف أن ذا لا يوجد في الصحيحين، وإلا لما ساغ له العدول عنه وهو ذهول، فقد رواه الشيخان باللفظ المزبور، وزادا عقبه: "والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما" اهـ. بلفظه.
قلت: الشيخان (?) روياه من حديث أبي هريرة بلفظ: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور. . . " الحديث.
وقد ذكره المصنف كذلك في حرف العين وعزاه لمالك وأحمد والشيخين وأصحاب السنن الأريعة، فأعجب للشارح يقلب الحديث فيجعل أوله آخره