وآخره أوله، ويقول أنه زاد عقب الحج ذو العمرة، والواقع أنه زاد ذكر الحج عقب العمرة، ويقول بعد ذلك: انتهى بلفظه، فيكذب على اللَّه وعلى رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانظر كم كبيرة ارتكبها، [وبعد] ذلك يصفه أهل التاريخ والتراجم بالفضل والزهد.
ومن الغريب أيضًا أنه يحذف اسم الصحابى ويعزو الحديث إلى الصحيحين مع أن المذكور في المتن من حديث ابن عباس وجابر، والمخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة، ويقول البخارى في التاريخ الكبير: إن هذا الحديث لا يصح من حديث جابر، وإنما يصح من حديث أبي هريرة راجع [6/ 129].
وحديث جابر خرجه أيضًا أبو نعيم في تاريخ أصبهان [2/ 261].
1602/ 3795 - "الحَجُّ وَالعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ، لا يَضُرُّكَ بِأَيهمَا بَدَأْتَ"
(فر) عن جابر (ك) عن زيد بن ثابت
زاد الشارح في الكبير: في كتاب الحج عن جابر، وقال: الصحيح موقوف، وقال الذهبى في التنقيح: هذا الحديث إسناده ساقط.
قلت: أما قوله: رواه الديلمى في كتاب الحج فطرقه فاتت ابن الجوزى أن يذكرها في نوادر الحمقى والمغفلين، على أن شرحه الكبير كله من نوادر الحمقى والمغفلين، وما نقله عن الذهبى في التنقيح إلا مثله، فإنى لا أعرف للذهبى تنقيحًا، وإنما التنقيح لابن الجوزى، وما نقل عنه من أن سند الحديث ساقط ساقط، فإن الحديث له طرق متعددة، وبيان ذلك في كتب الأحكام، فلا نطيل بما هو مُيسرٌ لكل أحد أن يقف عليه.
وحديث جابر خرجه الديلمى من طريق الحاكم [2/ 238، رقم 2577]، وهو عنده في كتاب علوم الحديث في النوع التاسع والعشرين [ص 127]، قال: