ابن عبيد الإمام الثقة الشهير، فإن الديلمى رواه [2/ 189، رقم 2434] من طريق الحاكم:
ثنا محمد بن العباس ثنا أحمد بن محمد بن عطاء الفقيه ثنا إبراهيم بن على النيسابورى ثنا الحسين بن إسحاق البصرى ثنا محمد بن الزبرقان عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس به، والحسين بن إسحاق كذاب وضاع وهو الذي افتراه.
الثامن: أن الحافظ قد ذكر هذا الرجل في اللسان وذكر له هذا الحديث ونص على وضعه، والشارح قد رتب أحاديث الميزان واللسان، فأين كان عن هذا الحديث، ولكنه ينسى ما يكتبه قبل أربعة أسطر، فكيف يذكر ما في كتاب آخر.
قال الحافظ في اللسان [2/ 335]: الحسن بن إسحاق البصرى عن محمد ابن الزبرقان عن يونس عن الحسن عن أنس رفعه: "إن الشمس بالجنة والجنة بالمشرق" وعنه إبراهيم بن على النيسابورى، أورده الجوزقانى في كتاب الأباطيل، وقال: الحسين مجهول اهـ.
التاسع: أن الحديث ظاهر الوضع والبطلان، والمصنف قد تساهل وغفل جدًا في إيراده في هذا الكتاب، فبدلًا من أن ينبه الشارحُ على ذلك شرع يخبط خبط عشواء ويهرف بما لا يعرف ويأتى بالطامات الفاضحة لأنه غير موفق وإلى اللَّه عاقبة الأمور.
1535/ 3648 - "الجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ فَاحِشٍ أَنْ يَدْخُلَهَا"
ابن أبي الدنيا في الصمت (حل) عن ابن عمرو
قلت: كأن المصنف قلد الحافظ العراقى في عزو هذا الحديث إلى الحلية مرفوعًا وهو واهم في ذلك فإن أبا نعيم لم يخرجه عنه إلا موقوفًا [1/ 288] وذلك في ترجمته من طريق موسى بن هارون عن قتيبة بن سعيد عن الليث بن