اجلس، ألا إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم".

فهذا سياق ظاهر النكارة، ومع هذا كله فإن سليمان اضطرب فيه فمرة قال: عن عبد اللَّه بن أبي أوفى، ومرة قال: عن أنس.

قال ابن شاهين في الترغيب:

حدثنا عبيد اللَّه بن أحمد بن ثابت ثنا أبو سعيد الأشج ثنا القاسم بن مالك المزني عن سليمان بن زيد أبي آدم عن أنس بن مالك قال: "سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم".

956/ 2008 - "إنّ السَّعَادةَ كُلَّ السَّعَادَةِ طُولُ العُمْرِ في طاعةِ اللَّه".

(خط) عن المطلب عن أبيه

قال الشارح: "المطلب" هو ابن ربيعة بن الحارث الهاشمي عن أبيه ربيعة وله ولأبيه صحبة: كما في الكاشف وسبقه إلى ذلك ابن الأثير مع الإيضاح فقال: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو الذي قال فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره وشمر ثوبه"، وابنه المطلب كان غلامًا على عهد المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم- وقيل: كان رجلا سكن دمشق وقدم مصر، ثم إن فيه ابن لهيعة وفيه ضعف.

قلت: في هذا أوهام، الأول: المطلب هذا ليس هو ابن ربيعة بن الحارث كما يقوله الشارح بل هو غيره، وهو المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب.

والحديث مرسل غير موصول، قال:

أخبرنا محمد بن عمر بن بكير ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البزوري المقرئ حدثنا القاضي جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن ابن الهاد عن المطلب عن أبيه به.

والدليل على أن المطلب هذا ليس هو ابن ربيعة أمران: أحدهما: أن ابن الهاد لم يدركه أو لم يدرك الرواية عنه لأن المطلب مات سنة إحدى وستين وابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015