الهاد مات سنة تسع وثلاثين ومائة، فيجب أن يكون عمَّر نحو المائة حتى يدرك السماع منه.
ثانيهما: أن الحديث وقع فيه إسقاط عند الخطيب [6/ 17]، فقد رواه بقية فقال: حدثنا ابن لهيعة عن ابن الهاد عن المطلب عن أبيه عن ابن عمر، أخرجه الديلمي في مسند الفردوس:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه أخبرنا الحسين بن محمد الزنجاني الفلاكي ثنا أبو الحارث علي بن القاسم الخطابي ثنا محمد بن الفضل بن العباس ثنا بقية به.
فبان أن رواية الخطيب مرسلة وأن الحديث لابن عمر لا لربيعة بن الحارث وأن المطلب ليس هو ابن ربيعة.
الثاني: أنه أعل الحديث بابن لهيعة مع أن الخطيب خرجه في ترجمة إبراهيم ابن أحمد البزورى وقال: لم يكن محمودا في الرواية وكان فيه غفلة وتساهل اهـ.
والشارح دائم التعقب للمصنف بعدم ذكر كلام المخرجين الذي ليس هو من شرطه، فما له أغفل هو ذلك وهو من شرطه؟!
الثالث: أن ابن لهيعة برئ منه فقد ورد من غير طريقه، قال القضاعي في مسند الشهاب:
أخبرنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا محمد عبد اللَّه الحافظ ثنا بكر بن أحمد ابن سهل الحداد بمكة ثنا أبو نعم عبد الرحمن بن قريش ثنا إدريس بن موسى الهروي ثنا موسى بن ناصح ثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر به، دون "إن" في أوله.
وقد ذكره المصنف كذلك فيما سيأتي في حرف السين ولكن الشارح بعيد عن هذا الفن.