قال الشارح: بفتحات.
وزاد في الكبير: ورواه عنه أيضًا الطبراني وضعفه المنذري، وقال الهيثمي: فيه أبو داود المحاربي وهو كذاب.
قلت: في هذا غلطتان، الأولى: قوله: أوفى بفتحات، والصواب بسكون الواو كما نبهنا عليه مرارا.
الثانية: نقله عن الهيثمي أنه قال: فيه أبو داود، وما قال الهيثمى ذلك ولكنه قال: أبو آدم وهي كنية الرجل لا أبو داود.
والحديث من ثلاثيات البخاري فإنه قال:
حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا سليمان أبو آدم قال: سمعت عبد اللَّه ابن أبي أوفى به.
وهو أيضًا من ثلاثيات محمد بن أسلم الطوسي الزاهد فإنه قال:
حدثنا محمد بن عبيد ثنا سليمان بن يزيد المحاربي هو أبو آدم به.
وأسنده الذهبي في التذكرة من طريقه.
والحديث في نقدي موضوع، فإن راويه كذاب، وقد ذكر لوروده سببًا ظاهر البطلان، قال أبو الليث في التنبيه:
حدثنا الحاكم أبو الحسن علي السرمري ثنا أبو محمد عبد اللَّه بن الأحوص ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا هانئ بن سعيد الحنفي عن سليمان بن يزيد عن عبد اللَّه بن أبي أوفى قال: "كنا جلوسًا عشية عرفة عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يجالسني من أمسى قاطع الرحم إلا قام عنا، فلم يقم أحد إلا رجل كان من أقصى الحلقة، فمكث غير بعيد ثم جاء، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مالك لم يقم أحد من الحلقة غيرك؟ قال: يا نبي اللَّه، سمعت الذي قلت فأتيت خالة لي كانت تصارفني فقالت: ما جاء بك؟ ما هذا من دأبك، فأخبرتها بالذي قلت فاستغفرت لي واستغفرت لها، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أحسنت