تنبيه: اضطرب الشارح في ضبط كلمة سبعني فقال في الكبير: بالشين المعجمة والباء الموحدة والعين، وزعم أن ذلك بضبط المصنف بخطه، ومعناه: مَنْ تزين بالباطل وعارضني فيما سألته من الأجر مثلًا، وكتب في الصغير: بفتح السين المهملة على ما في بعض الحواشي والموحدة والعين المهملة أي: مَنْ تزين بالباطل وعارضني فيما طلبته. . . إلخ ما قال، فالمعنى لم يتغير عنده واللفظ تغير من الكبير إلى الصغير، وكل ما ذكره باطل، فإن المعنى الذي ذكره مع بعده وعدم ارتباطه بالكلام يقال فيه: تشبع أي ادعى ما ليس له وتظاهر بما لا يملك، وهذا لا يتفق مع شبعني كما هو واضح.
والواقع أن الكلمة بالسين المهملة والياء آخر الحروف أي: مَنْ أضاعني؟
954/ 1996 - "إنَّ الرجل لَيُصَلِّي الصَّلاةَ ولَمَا فَاتَه منْهَا أَفْضَلُ مِنْ أهْله وَمَالِهِ".
(ص) عن طلق بن حبيب
قال في الكبير: وقضية صنيع المصنف أنه لم يقف عليه مسندًا وهو قصور؛ فقد خرجه ابن منيع والديلمي من حديث أبي هريرة باللفظ المزبور.
قلت: هذا كذب صراح فحديث أبي هريرة باللفظ المزبور ولكنه بلفظ: "إن العبد ليصلي الصلاة في آخر وقتها ولم تفته، ولما فاته من أول وقتها خير له من الدنيا وما فيها"، فهذا حقه أن يذكر فيما بعد في حرف "إن" مع العين، والشارح يعلم هذا ولكنه يدلس.
ثم قضية صنيعه أنه لم ير حديث أبي هريرة مخرجًا فيما هو أشهر مما ذكر، وذلك قصور، فإن حديث أبي هريرة خرجه الدارقطني كما ذكره العراقي في المغنى وهو من أهم مصادر الشارح فهو قصور عجيب.
955/ 1997 - "إنَّ الرَّحْمَةَ لا تَنْزِلُ على قَومٍ فيهم قَاطِعُ رَحِم".
(خد) عن ابن أبي أوفى